أوضاع نوم الأزواج تحدد مدى سعادتهم
للسعادة الزوجية أوجه كثيرة قد تجدها في استمرارية الأحاديث وقضاء الوقت سويا والاستمتاع بالهوايات حتى لو لم تكن مشتركة لكنها دليل على الحب والتفاهم، من بين هذه الأمور أيضا نمط نوم الأزواج.. وهذا ما يوضحه الإنفوجراف التالي حسب موقع Infotimes.org
يكشف الإنفوجراف أن المسافة بين الزوجن أثناء النوم كلما اقتربت فهي تعكس الارتياح النفسي والوفاق بينهما في حين أن المسافة التي قد تصل إلى 75 سم تعكس عدم توافق بينهما.
كذلك اتجاه النوم.. فعلى الأغلب.. حين يكون اتجاههما واحد ومتقاربين يكون هذا أكثر الأوضاع التي تعكس توافقهما.
وعلى جانب آخر.. نوم الأزواج منفصلين:
يقلد البعض عادات الأزواج الغربين دون تقدير منهم للعواقب السلبية التي تأتي من تقليد غير مدروس، ومن ذلك نوم الأزواج كل منهم على حدة حفاظاً على الحياة الشخصية.
وفي ذلك يكتب المستشار الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش قائلا: ” لكل من الزوجين طبيعته وبيئته التي جاء منها، حيث يحمل أفكاره ومبادئه التي تربى عليها، ولكن السرير هو الخطوة الأولى للقاء الجسدي بينهما، فإما أن يحصل التوافق أو التنافر، لذلك يرى بعض علماء النفس والمختصين في التربية أن النوم باستقلالية بين الزوجين في غرفتين منفصلتين يعدّ من المظاهر الصحية….. وهذه النظرية لها مؤيدون ومخالفون، لكنني أرى أن النوم في غرفتين منفصلتين للزوجين مقبرة للعلاقة الزوجية وبداية للبرود العاطفي، ناهيك عما يمكن أن يحدث خلال الانفراد، خصوصاً في حالات الخصام، حيث يكون الإنسان عرضة لسلبيات لا تحمد عقباها، وأهمها:
السلبية الأولى: حين ينام الشخص منفرداً ويشعر بالجاثوم يرى أن الغرفة ليس فيها أحد غيره فيصاب بالرعب، بالإضافة لكثرة تسلط الكوابيس المزعجة.
السلبية الثانية: ليس من المنطق أن يولد الحب بين الزوجين خصوصاً في بداية حياتيهما سوياً بالنوم المنفرد، خصوصاً على المرأة، حيث يعتبر النوم المنفرد أحد أسلحة الرجل التي يتخذها ضدها في حال حصل سوء تفاهم بينهما مصداقاً لقوله تعالى: “وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ”، فكيف بمن يهجر زوجته منذ ليلة الدخلة باسم الراحة النفسية.
لكن….. إن كان ولابد من الانفراد بالفراش بين الزوجين فلا يكون باستقلال أحدهما في غرفة لوحده، ويمكنهما أن يكونا منفردين في غرفة واحدة، بحيث لا يفصل بينهما أكثر من متر واحد، وفائدة ذلك أن يكون كل منهما قريباً من الآخر إذا احتاجه في أمر.
المصدر : https://www.onotah.com/?p=4210