بعد المولود الأول.. كيف تحافظ على علاقتك الحميمة مع زوجتك؟

تنخفض الرغبة الجنسية كثيرا لدى المرأة بعد ولادتها  الطفل الأول مما يثير غضب بعض الأزواج ويشعرهم بالقلق على حياتهم الزوجية في ظل ما يعتبرونه تجاهلا من قبل زوجاتهم.

وقد أثبتت الدراسات أن تراجع الرغبة الجنسية لدى المرأة بعد الولادة يرجع في المقام الأول إلى التغيرات الهرمونية التي تعاني منها السيدة بدءًا من بداية الحمل مرورا بشهوره التسعة ثم الولادة التي تشهد ذروة تغير هرمونات الجسم مما يجعلها في حالة نفسية مضطربة وقد تقع بعض السيدات فريسة لاكتئاب ما بعد الولادة.

وفضلا عن هذه الحقائق العلمية تشكل رعاية الطفل الأول عبئا نفسيا وبدنيا شديدا على المرأة فهي عديمة الخبرة وتتحمل مسئولية حياة رضيع صغير من رضاعة وعناية جسدية ونظافة ورعاية صحية .. إلخ فضلا عن عدم قدرتها على النوم لليالي طويلة بسبب بكاء الرضيع واضطراب نومه.

كل هذا بلاشك يؤثر على الحياة الاجتماعية للزوجة بالكامل وليست حياتها الجنسية فقط مع زوجها.

ولكي تساند زوجتك للعبور من هذه المرحلة الدقيقة بسلام، ولتستعيد حياة جنسية ناجحة بينكما عليك القيام بالتالي:

1- لست وحدك:

لا تشعر بأنك الرجل الوحيد الذي يعاني من هذه المتاعب فجميع من تزوجوا يرددون نفس شكواك، ولابد أن تدرك جيدا أن هذا الأمر يمثل فترة قليلة بتفهمك لأسبابها سيمر بلا رجعة بإذن الله.

2- اهتم بصحة زوجتك:

اذهب بها إلى الطبيب لتطمئن على مستويات الهرمونات لديها عقب الولادة وصحتها بشكل عام، هل تعاني من أي ضعف أو سوء تغذية نتيجة مجهود الولادة ورعاية الرضيع.

3- ادعمها ماديا ومعنويا

لابد وأن تظهر دعمك لها في هذا التوقيت الحساس وتساعدها في رعاية طفلكما ففي يوم عطلتك كن مسئولا عن ليلة الطفل واتركها تنام بهدوء لتعوض ليالي طويلة لم تنم بها، اظهر لها حبك وحنانك وأخبرها أنها أفضل أم في العالم وأجمل زوجة في عينيك.

4- كن رقيقا في طلبك لها

إذا طلبتها للعلاقة الحميمة لابد وأن تتأكد أن الوقت مناسب كأن يكون الطفل نائما وهي مستعدة نفسيا وابدأ بالغزل الرقيق والمداعبة الحانية كن فارسها الذي يحملها من عالم المسئولية والضغوط إلى عالم الرومانسية والحب والدفء.